فى الثلاثين من يونيو خرج جموع الشعب المصرى ليملأ الشوارع والميادين مطالبآ بسقوط ( محمد مرسى ) وجماعته بعد مضى عام من حكمه وبعدما شعر الشعب بأتساع رقعة الفساد أكثر مما كانت عليه من قبل وانهيار كافة مؤسسات الدولة وتصدير الازمات الاقتصادية والدبلوماسية ونقص الطاقة وانعدام الآمن والآمان وتهتك البنية التحتية التى أوشكت على الفناء وقرصنة الجماعة الارهابية لكافة مفاصل الدولة والسماح لكافة ارهابيوا العالم بالتوطين فى ارض سيناء الحبيبة لفصلها عن الجسد المصرى واقامة دولتهم المزعومة
كل ذلك وأكثر كان يعلمه الشعب المصرى الذكى الذى اختار يوم الثلاثين من يونيو وهو اليوم الذى تولى فيه محمد مرسى وجماعته حكم مصر ليطالب بأسقاطه وازاحته عن حكم البلاد هذا الشعب الذى فطن لجبروت الهكسوس والتاتار والفرنج ومكر ودهاء قمبيز وكبرياء وغطرسة لويس التاسع مرورآ بأسرائيل واتباعها .
دون أن ينتظر محرك له أو من يحثه على الالتفاف حول قائدآ أو زعيم فالمصرى يملك فطنة فطرية تحركه من داخله ليزود عن الوطن اذا ما حاول المتربصون به النيل منه .
بل مضى به العمر كى يكبر ويعى ما يدور حوله واصبح لديه القدرة على أن يستشعر ما له وما عليه فهذا الشعب هو الذى طالب الرئيس / عبد الفتاح السيسى ليبايعه على حكم البلاد وهو من خرج مؤيدآ ومناصرآ له وهو من تحمل معه صعاب المرحلة الجارية من أجل بناء الدولة المصرية وهو من بصم له بالعشرة كى يستكمل بناء الوطن .
فلن يخيب ظن الشعب برئيسه الذى اعاد بناء مصر الحديثة وبنيتها التحتية واعادة تسليح جيشها لتعود مصر من جديد الى مكانتها بين دول العالم . نعم نعانى . نعم نتحمل الصعاب الان .
ولكن ما هى الا خطوات قليلة لنجنى ثمارها فيا ايها المتسولون فى كل عصر واوان كفاكم ما تصنعوه فقد بلغ الشعب رشده ولا يحتاج منكم الا أن ترحلوا وتسكنوا دياركم . فمصر وشعبها يعلم تمامآ من هو صانع حضارتها فى عصرها الحديث ولا ينسى ولا تنسى حبات رملها من تسيل دمائهم ومن يزرع ويبنى من أجل شعبها .
فأن حملاتكم الغوغاء لا تسمن ولا تغنى من جوع بل يمكن أن يكون لها المردود العكسى وخلق الفجوات بين الرئيس وشعبه .
فالأحرى بكم أن تبحثوا عن سبوبة آخرى أو شو اعلامى أو سوق يباع فيه الكلام ويشترى فأنتم آفة الشعوب فى كل عصر وآوان .
فما تفعلوه من غباء يثير غضب البعض من الشعب ويعيد للأذهان صور الماضى الذى طوينا صفحاته وشفينا منه واصبح الشعب لايرضخ الى هرائكم فأرحلوا عنه واتركوا الرئيس لشعبه هو اقرب لهم وهم اقرب اليه لا نحتاج الى وساطتكم العمياء فما بين الشعب ورئيسه ميثاقآ غليظآ من أجل استكمال مسيرة البناء والتقدم
ابحثوا بعيدآ عنا فى زمان مبارك ومرسى ربما تجدوا ضالتكم فلقد عبر الشعب مع رئيسه عصر الضلال والرياء والنفاق تاركآ خلف ظهره المتسلقين والباحثين عن الوجود على حساب الشعب .
وكان بالأولى بكم أن تعلنوا حملاتكم هذه من أجل نظافة شوارعها وحواريها وميدينها ومحاربة الفاسدين والمرتشين والمتسلقين ومساندة الرئيس بالعمل الجاد .
فلماذا لم تظهر وطنيتكم الزائفة منذ بداية عهد الرئيس والوقوف معه جنبآ الى جنب كما تزعمون ( علشان نبنيها ) ؟
هل اعتادت السنتكم واقلامكم وعقولكم الخربة أن تبنى الاوطان على اطلال ؟
اتركوا الشعب للصندوق وهذه قمة الديمقراطية والتحضر والرقى أذا كنتم ترغبون ذلك فلن يسمح الشعب بعد اليوم أن يغرر به ايها المتسولين المنافقين هادمى الاوطان فى كل عصر وآوان
( حمى الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها من كل مكروه وسوء )